منظور عام، نظام الطاقة الكهربائية كأكبر نظام فيزيائي صنعه الإنسان قد تطور بشكل كبير في السنوات الأخيرة. يمتد هذا النظام من جهة إلى علوم الاتصالات والاتصالات، ومن جهة أخرى إلى الاقتصاد والقانون، وإلى علوم البيانات والذكاء الاصطناعي وأخيراً إلى الابتكارات التكنولوجية في مجال تحويل الطاقة. أدى تزايد التشتت وتنوع صانعي القرار بأهداف مختلفة على مستوى نظام الطاقة، وزيادة ذكاء هذه الشبكات وأهمية الاستقرار وجودة الكهرباء، بالإضافة إلى تحويلها إلى سلعة تنافسية، إلى تغييرات كبيرة في التخطيط والتحكم وتشغيل أنظمة الطاقة.
من جهة أخرى، أدت محدودية مصادر الطاقة الكهربائية وكذلك المشاكل البيئية والتلوث إلى تطوير مفاهيم جديدة مثل الطلب الحساس للجودة والسعر، الإنتاج الموزع، وشبكات التوزيع النشطة. بالإضافة إلى ذلك، أدى تطوير البنية التحتية للقياس والاتصال لزيادة الرصد والتحكم بالشبكة وزيادة اعتماد الإنسان على هذه البنى التحتية الحيوية إلى ظهور مخاوف جديدة تتعلق بالأمن السيبراني. كما أدى التقدم السريع في تقنيات أشباه الموصلات ومعرفة الإلكترونيات إلى ظهور مجال بحثي واسع يسمى إلكترونيات القدرة. تحققت تحولات مهمة في مجال إنتاج السيارات الكهربائية، وتقليل حجم الأجهزة الإلكترونية، وتطوير معرفة وتقنية أنظمة النقل المرنة، وكل ذلك نتيجة الأبحاث العالمية في هذا المجال.
يُعد قسم الطاقة، كأحد أقدم الأقسام في الكلية، حالياً يضم 9 أعضاء هيئة تدريس يعملون في مجالات هندسة الطاقة المختلفة، بما في ذلك تخصصي أنظمة الطاقة وإلكترونيات القدرة.
يضم هذا القسم 8 مختبرات بحثية، كما أن المركز الوطني لدراسات وتخطيط أنظمة الطاقة قد تأسس بجهود أعضاء هيئة التدريس في هذا القسم.
من حيث الإنجازات البحثية، يُعتبر قسم الطاقة من الأقسام المتميزة على مستوى الجامعة، والبيئة التعليمية والبحثية الحديثة والفعالة والنشيطة فيه هي نتيجة تعاون وتآزر أعضاء القسم والطلاب والخبراء الذين يلتزمون بالمعايير الأخلاقية، ويسعون لتطوير مفاهيم جديدة وتطبيقها في صناعة الكهرباء الوطنية وتحقيق مسؤولياتهم الاجتماعية.