کلیة الهندسة الکهربائیة والحاسبات

نظرًا للتوسع المتزايد في استخدام الأدوات الإلكترونية لتقديم واستقبال الخدمات المالية، الحكومية وشبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك نشاط العديد من الشركات والمؤسسات في الفضاء الإلكتروني (السيبراني)، فإن احتمال استخدام هذه الأدوات في ارتكاب الجرائم المختلفة (سواء كانت جرائم سيبرانية أو غير سيبرانية) قد ازداد أيضًا. لذا، فإن النظر في القضايا القضائية لا يقتصر على فحص الأدلة التقليدية فحسب، بل يتطلب أيضًا دراسة الأدلة الرقمية. كما أن كشف ومكافحة الهجمات على أنظمة الحاسوب غير ممكن دون جمع أدلة الهجوم. يُعدُّ التخصص في الجرائم الرقمية مجالًا متعدد التخصصات يركز على جمع، تحديد، توثيق وتحليل الأدلة الرقمية بهدف مواجهة والاستجابة للحوادث الأمنية وتحليل البرمجيات الخبيثة من جهة، وجمع وتقديم الأدلة الرقمية للنظر في الجرائم من جهة أخرى. تم تقديم هذا التخصص في الجامعات العالمية المرموقة خارج البلاد منذ أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وفي داخل البلاد، تم تأسيس هذا التخصص لأول مرة في جامعة تربيت مدرس على مستوى الماجستير بتوجه متعدد التخصصات، محوره الأساسي قسم هندسة أنظمة الحاسوب (كلية الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب) وبالتعاون مع كلية الحقوق. يتم اختيار طلاب هذا التخصص عن طريق اختبار قبول من بين خريجي البكالوريوس في هندسة الحاسوب أو التخصصات ذات الصلة، وفقًا لضوابط وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا. مناهج دراسة الجرائم الرقمية تعرّف الطلاب من جهة على المبادئ والقضايا الفنية لجمع، تحديد، توثيق وتحليل الأدلة الرقمية، ومن جهة أخرى على الجوانب القانونية الداخلية والدولية ذات الصلة. لذا، يكتسب خريجو هذا التخصص المعارف والمهارات اللازمة لتوجيه أو التعاون مع فرق البحث المتعلقة بالهجمات والجرائم السيبرانية.

برنامج الدكتوراه في هندسة الحاسوب هو أعلى مستوى أكاديمي في هذا التخصص ويهدف إلى إعداد خريجين متمكنين من أحدث الإنجازات العلمية في مجال تخصصهم، بحيث يكونون قادرين على تقديم حلول مبتكرة وقابلة للتقييم العلمي لتصميم أو تنفيذ أنظمة حاسوبية في الحالات التي لا تتوفر فيها حلول سابقة. يتم قبول الطلاب في هذا البرنامج من خلال اختبار دكتوراه هندسة الحاسوب ـ تخصص البرمجيات والخوارزميات، أو عبر برنامج النخب المتميزة، ويُدار بالتعاون بين مجموعة "هندسة معمارية الأنظمة الحاسوبية" وقسم هندسة الحاسوب. يتكون البرنامج من جزءين تعليمي وبحثي، وتشترك مقرراته الدراسية مع مرحلة الماجستير ويتم تحديدها وفقاً لتوصية المشرف الأكاديمي.

يقوم قسم هندسة الحاسوب، بالتعاون مع قسم معمارية الأنظمة الحاسوبية، بقبول طلاب الدكتوراه في مختلف تخصصات هندسة الحاسوب. ويهدف برنامج الدكتوراه في هندسة الحاسوب إلى تأهيل خريجين متمكنين من أحدث المعارف العلمية في مجال تخصصهم، بحيث يكونون قادرين على تقديم حلول مبتكرة وقابلة للتقييم العلمي في الحالات التي لا تتوفر فيها حلول مسبقة لتصميم أو تنفيذ نظام حاسوبي.

يُعدّ الأمن والخصوصية من أهم التحديات في استخدام تقنيات المعلومات والأنظمة الشبكية في العصر الحديث. فمع الانتشار الواسع للإنترنت على مستوى البلاد، أصبحت العديد من الخدمات الحكومية والخاصة تُقدَّم عبر هذه الشبكة، ما يجعل الأنظمة الضعيفة عرضة لهجمات إلكترونية قد تُلحق أضراراً جسيمة من النواحي المالية أو السياسية أو الأمنية. كما أن العديد من الصناعات والبُنى التحتية في البلاد تُدار عن طريق الشبكات، واستغلال ثغرات هذه الأنظمة قد يؤدي إلى شلّ مصانع أو مدن أو حتى الدولة بأكملها. لهذا الغرض، تمّ تطوير تخصص الأمن السيبراني (الحوسبة الآمنة) لتأهيل كوادر أكاديمية متخصصة في تأمين الأنظمة ومواجهة الهجمات الأمنية. يتعلم الطلاب في هذا التخصص أسس تأمين الأنظمة البرمجية والعتادية، وحماية المعلومات وخصوصية المستخدمين، كما يتعرفون على أساليب اختبار الاختراق والتأمين الشبكي. من أبرز أنشطة مجموعة هندسة معمارية الأنظمة الحاسوبية في هذا المجال، تنظيم مسابقة "التقاط العلم" (CTF) سنويًا على مستوى دولي. وفي مختبر "آبا" (للتوعية والدعم والاستجابة الحاسوبية)، الذي أُسس بالتعاون مع منظمة تكنولوجيا المعلومات الإيرانية (مركز ماهر)، يتم العمل على قضايا الأمن السيبراني الوطني باستخدام القدرات الأكاديمية. كما تُستخدم تقنيات التعلم العميق والتعلم التعزيزي وطرق الذكاء الاصطناعي الأخرى في تقييم وتأمين الأنظمة، ويُتناول أيضًا موضوع تقنيات حديثة كـ"البلوك‌تشين" والعملات الرقمية. وتشمل المحاور البحثية في هذا التخصص: أمن الشبكات وكشف التسللات، اكتشاف الثغرات البرمجية، التعرف على التروجانات العتادية، تحليل البرمجيات الخبيثة، إدارة الثقة وحماية الخصوصية، أمن الأنظمة الموزعة وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية، أمن التجارة الإلكترونية والعملات الرقمية وتقنيات البلوك‌تشين، واستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي في هذه المجالات.

تم تصميم تخصص هندسة البرمجيات بهدف إكساب الطلاب المعرفة والقدرات العملية والبحثية في مختلف مجالات البرمجيات، بما في ذلك أنظمة البرمجيات الأساسية، إدارة البيانات، هندسة البرمجيات، وتصميم وتحليل الخوارزميات. في هذا التخصص، يتعرّف الطلاب على الأسس النظرية لهذه المجالات، وتُتاح لهم فرصة المشاركة في فرق مهنية لتقديم حلول تقنية متقدمة.

إنّ التوسع المتزايد في الحاجة إلى الأنظمة الحاسوبية في مختلف المجالات، والحاجة إلى كفاءة أعلى، مساحة أقل، استهلاك طاقة منخفض، ومقاومة ضد التهديدات الأمنية، تُعدّ من أهم التحديات البحثية في مجال معمارية الأنظمة الحاسوبية. في السنوات الأخيرة، أدى التحول الرقمي وظهور تقنيات حديثة مثل إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية إلى تعزيز الحاجة إلى خوارزميات حسابية ومعماريات أكثر كفاءة. يركّز تخصص معمارية الأنظمة الحاسوبية، لمعالجة هذه التحديات، على الأنشطة التعليمية والبحثية والصناعية المتعلقة بالأنظمة الحاسوبية بمختلف مستوياتها، من مستوى الترانزستور إلى مستوى الأنظمة والشبكات. وتشمل بعض مجالات البحث في هذا التخصص ما يلي: الشبكات الحاسوبية، الحوسبة السحابية، الحوسبة الطرفية، وإنترنت الأشياء (IoT)؛ الأنظمة الحاسوبية المضمّنة، التقريبية، وشبه العصبية (Neuro-morphic)؛ تقييم وإدارة الكفاءة، درجة الحرارة، واستهلاك الطاقة في الأنظمة الحاسوبية؛ الأمن والثقة في العتاد، واكتشاف التروجانات العتادية؛ التنفيذ العتادي لخوارزميات التشفير؛ الأنظمة القابلة لإعادة التشكيل ومعمارية الـ FPGA؛ الموثوقية وتصميم أنظمة مقاومة للأعطال؛ أساليب الأتمتة في تصميم وتوليف الأنظمة الرقمية باستخدام أدوات CAD؛ استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي في المجالات المذكورة.

جارٍ تحديث المعلومات...

جارٍ تحديث المعلومات...

الإلكترونيات هي العلم الذي يختص بدراسة حركة الشحنات الكهربائية في الفراغ، أو بعبارة أخرى، هو العلم الذي يسعى إلى إيجاد طرق للتحكم وتوجيه حركة هذه الشحنات بطريقة تؤدي إلى تحقيق النتائج المطلوبة. هذا الفرع من العلم أدى إلى تصنيع العديد من الأجهزة التي نستخدمها في حياتنا اليومية، مثل شاشة الهاتف أو الحاسوب الذي تُقرأ من خلاله هذه السطور. يُقسم تخصص الإلكترونيات في هذه الكلية إلى اتجاهين: الأول هو الدوائر المتكاملة (التماثلية)، والثاني هو الأجهزة الميكرو والنانو إلكترونية (أشباه الموصلات).

قسم الاتصالات في كلية الهندسة الكهربائية والحاسوب بجامعة تربيت مدرس يُعدّ أكبر قسم في هذه الكلية، إذ يضمّ 10 أعضاء هيئة تدريس و71 طالب ماجستير و60 طالب دكتوراه، ويُعتبر من الأقسام الرائدة في مجال الاتصالات على مستوى البلاد. ومنذ تأسيسه حتى الآن، تمكن القسم من تخريج 458 طالب ماجستير و107 طالب دكتوراه. يضم القسم تخصصين: المجالات والأمواج الكهرومغناطيسية، والأنظمة الاتصالية. في تخصص المجالات هناك أستاذٌ كامل واحد و3 أساتذة مشاركين، وفي تخصص الأنظمة هناك 3 أساتذة كاملين و3 أساتذة مشاركين. يتمتع هذا القسم بعلاقات وثيقة مع الصناعة، وقد نفّذ العديد من المشاريع بالتعاون مع شركات مثل شركة الاتصالات المتنقلة الإيرانية، صناعات شيراز الإلكترونية، صناعات الاتصالات الإيرانية، شركة الاتصالات التحتية، هيئة تنظيم الاتصالات الراديوية، شركة "همراه أول"، وشركة "إيرانسل". وتُقدَّر القيمة الإجمالية للعقود السابقة والحالية لأعضاء هذا القسم بنحو 400 مليار ريال.

يُعَدُّ قسم الاتصالات في كلية الهندسة الكهربائية والحاسوب بجامعة تربيت مدرس أكبر قسم في هذه الكلية، حيث يضم 10 أعضاء هيئة تدريس و71 طالب ماجستير و60 طالب دكتوراه، وهو من الأقسام الرائدة في مجال الاتصالات على مستوى البلاد. منذ تأسيسه وحتى الآن، نجح القسم في تخريج 458 طالب ماجستير و107 طلاب دكتوراه. يحتوي القسم على تخصصين: المجالات والأمواج الكهرومغناطيسية، والأنظمة الاتصالية. في تخصص المجالات يوجد أستاذ كامل و3 أساتذة مشاركين، وفي تخصص الأنظمة يوجد 3 أساتذة كاملين و3 أساتذة مشاركين. يتمتع القسم بعلاقات قوية مع الصناعة، وقد نفذ العديد من المشاريع مع شركات مثل شركة كارفرمايي شركة إرتباطات إيران، صناعات الإلكترونيات في شيراز، صناعات الاتصالات الإيرانية، شركة الاتصالات التحتية، هيئة تنظيم الاتصالات الراديوية، شركتا "همراه أول" و"إيرانسل". تُقدَّر قيمة العقود السابقة والحالية لأعضاء القسم بحوالي 400 مليار ريال.

هندسة نظم التحكم هي فرع من فروع الهندسة التي تتعامل مع مبادئ نظرية التحكم بهدف تصميم نظام يُنتج سلوكًا مرغوبًا بطريقة مُتحكَّم بها. يقوم مهندسو نظم التحكم بتحليل وتصميم وتحسين الأنظمة المعقدة التي تتكون من تنسيق متكامل للغاية بين العناصر الميكانيكية، الكهربائية، الكيميائية، المعدنية، الإلكترونية أو الهوائية (النيوماتيكية). وبالتالي، فإن هندسة التحكم تتعامل مع مجموعة واسعة من الأنظمة الديناميكية التي تشمل التفاعل بين الإنسان والتقنية.

هندسة نظم التحكم هي فرع من فروع الهندسة التي تتعامل مع مبادئ نظرية التحكم بهدف تصميم نظام يقدّم سلوكًا مرغوبًا بطريقة مُتحكَّم بها. يقوم مهندسو نظم التحكم بتحليل وتصميم وتحسين الأنظمة المعقّدة التي تتكوّن من تنسيق متكامل للغاية بين العناصر الميكانيكية، الكهربائية، الكيميائية، المعدنية، الإلكترونية أو الهوائية. وبالتالي، تتعامل هندسة التحكم مع مجموعة متنوعة من الأنظمة الديناميكية التي تشمل التفاعل بين الإنسان والتكنولوجيا.

تمّ إطلاق برنامج الدكتوراه في هندسة الكهرباء - قدرة في هذه الجامعة بهدف تأهيل أفراد قادرين على الإسهام في توسيع حدود المعرفة، والتحليل الشامل، وتلبية احتياجات البلاد في مختلف مجالات الطاقة الكهربائية. ويشتمل هذا البرنامج على مجموعة من الأنشطة التعليمية والبحثية المنسّقة في هذا المجال.

تمّ إنشاء برنامج الماجستير في هندسة الكهرباء - القوى في جامعة تربيت مدرس بهدف تأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على التخطيط، والإدارة، وتصميم وتنفيذ الأنظمة، وكذلك تصميم وتصنيع الأجهزة والمعدات المتخصصة في مجال القوى الكهربائية، بما يغطي بشكل فعّال الاحتياجات العلمية والصناعية ويساهم في الارتقاء بالمستوى العلمي للبلاد. يجمع هذا البرنامج بين الدروس النظرية والبحوث العلمية في مجال هندسة القوى الكهربائية، ويُقدَّم في هذه الجامعة في تخصصين: أنظمة القوى، والإلكترونيات القوية والآلات الكهربائية.

الإلكترونيات هي علم يختص بفهم حركة الشحنات الكهربائية في الفراغ، أو بعبارة أخرى، هو العلم الذي يسعى لإيجاد حلول من أجل التحكم وتوجيه حركة الشحنات الكهربائية بطريقة تؤدي إلى تحقيق النتائج المطلوبة. هذا الفرع من العلم أدى إلى اختراع العديد من الأجهزة التي نستخدمها يوميًا، مثل شاشة الهاتف أو الحاسوب الذي من خلاله تقرأ هذا النص. يُقسّم تخصص الإلكترونيات في هذه الكلية إلى فرعين: 1- الدوائر المتكاملة (التماثلية) 2- الأجهزة الميكرو-نانو إلكترونية (أشباه الموصلات).